نور عبد المجيد

رواية

لاسكالا

Nada Ghazi

"يا عزيز عيني وأنا بدي أروّح بلدي.."
أتعلمين سيدتي نور عبدالمجيد، قد أخترتك لتكوني كاتبتي لشهر ديسمبر حيث أشتقت الكئابة قليلاً، وحين أشتقتها لم أجد غيرك ببالي.
سيمفونية حزينة، بها بعض النشاذات المقصودة غالباً، لكن ككل هي سيمفونية جميلة.
تُرى، دائماً ما كان يشوبني أحساس بإن الأنتماء ليس للوطن، ولا العائلة وربما الديانة، الأنتماء هو شعورك بإنك الجزء الناقص من "ليجو"، وأنك كجزء ناقص تُكمل هذا ال"ليجو" بشكل مناسب وموفق.
تلفظنا الأوطان والأحضان التي نشتهيها، نصل لكل ما حلمنا به ولكن بين ذراعي من لم نتخيلهم يوم رفقاء الدرب.
تُرى هل هذه السعادة؟ وما السعادة في كونك قطعة "ليجو" مطلية بالذهب إن لم تُكمل ناقصك؟
القلب مُسير لا يرضخ ولا يسأم، عاشت البطلة حياتها تبحث وتشتاق لأحضان أمها الهاربة، لما حاولتِ يا نور استثارة مشاعرنا للتعاطف مع الهاربة؟ ثمة بعض المبالغات أفقدتني أنسجامي ووجدت شعوري يتبلد تجاة معظم الشخصيات، وثمة لمحة درامية عربية لم تروقني كثيراً، وثمة نهايات لم تتشكل وثمة نهايات عابرة.
أُعجبت بالعقدة الرئيسية في الرواية وتأثيرها على كل الأحداث الفرعية، أعجبت ببعض مشاهد الحب والألم والموت التي دارت في الرحلة البحرية وأظن إن هذا أفضل أجزاء الرواية على الأطلاق.
 لم تخذليني يا نور بشكل كبير ولكني توقعت منك الأفضل.

لاسكالا رواية

Reviews