Ghassān Kanafānī

رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان

Adly Samy 

نعم. كان ثمة رجب يُدعى غسان كنفاني. ترك وثيقة ثرية بأدب الإعتراف، برسائل عبثت برأسي ليلتين قمريتين؛ كدت أذوب في كل كلمة حتى أنني لم أكتفي بالنسخة الصوتية وهرولت لأقرأ تلك الرسائل.

عكست الرسائل تصورًا لروحين معًا؛ روح عاشق مبلل بالدموع، حائر، سجين، ممزق كنحلة تشتهي رحيق زهرة محرمة عليها.. وروح المعشوقة، الجريئة، الشقية، الثمرة المحرمة.. وهو طالبها الأبدي حتى الموت.

رغم أن تلك الرسائل أظهرت نصف الحقيقة، وأنني أحترق شوقًا لقراءة الردود (التي لن تظهر للنور)، إلا أن ولعي الحقيقي هو معرفة طبيعة المقابلات بينهما؛ فغادة رغم ما بها من جراءة لم تعلق على أي لقاء، ولم تطرق إلى تلك الليلة التي كتب فيها رسالته الأخيرة، لم تذهب إلى حقيقة مشاعرها إلا في سطور قليلة رغم صراخ عقلي لها أن تسهب بالقدر الذي تستحق فيه رسائل كنفاني الرد كنوع من رد الجميل حتى ولو كان في غيابه.

تبقى الرسائل التي خطّها غسان بقلبه وعقله وإحساسه خالدة إلى الأبد، فغسان الثائر والمناضل والفنان والشهيد هو غسان المتيم بحبٍ لم تُكتب له النهاية التي كان ينبغي أن يؤول إليها.

Kholoud Ayman

رغم اعجابي الشديد برسائل غسان كنفاني وعشقه لتلك المرأة -والتي بالمناسبة أجد معها عذرها لعدم استجابتها لحب رجل متزوج وأب لطفلين حتى وإن كانت تبادله نفس الشعور - فأرى أن الرسائل شخصية جدًا وكان من المفترض ألا تُنشَر.

Nada Ghazi

"أنت في جلدي، وأحسك مثلما أحس فلسطين: ضياعها كارثة بلا أي بديل، وحبي شيء في صلب لحمي ودمي، وغيابها دموع تستحيل معها لعبة الأحتيال."

-
غسان المفطور، اللاجىء، السائر للهاوية بقلب خافق ويدان ذابلتان وعقل شارد ووطن ضائع. 
ذاب غسان في غادة السمان، كما لم يذب رجل في أمرأة من قبل..
رغم أتخاذي لموقف عدائي لغادة في بداية قرائتي، على الرغم من حبي الشديد لها ككاتبة، ألا أن شيئاً ما قد تغير عندما أنتهيت من القراءة، شعرت كم كانت محايدة وكم يحسب لها عدم دفاعها عن نفسها بشكل أو بأخر..
أما غسان، تركت الكثير خلفك أيها الراحل..حتى وفاتك تركت الكثير، كتبت بروحك ودمك ما سيظل للأبد، لا أحد ينسى.
فلتسلم روحك وتأمن..

Lobna

أحببت أن أرى ما وراء صورة الشهيد البطل، أن أرى ما بداخل الشهيد، كيف كان يفكر كيف يحب، سعيدة أن هذه الرسائل نشرت ولكن ما شعور بناته وزوجته؟ لا أعلم إن ما زالوا أحياء أم لا ولكنه بالتأكيد مؤلم.

رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان

Reviews