Reviews

رأيت عدة أسباب تجعلني راغبًا في الموت وفقًا لقول مأثور قديم وحقيقي ينص بأن الحياة لا تستحق أن تصان عندما لا يغدو الإنسان كما كان من قبل؛ ضمير بريء لكنه عزاء كبير بدون شك خاصة عندما أستطيع أن أضيف له الدعم المزدوج الذي ينبثق لعقلي من معرفة العلوم النبيلة ومن مجد أفعالي السابقة؛ فأولهما لا يمكن أن ينزع مني طالما كنت على قيد الحياة، وثانيهما لا يملك الموت نفسه قوة حرماني منها. تعالى إذن يا صديقي، دعنا نبحر معًا قدمًا، ونأخذ موقعنا على الدفة مباشرة؛ إن كل المدافعين عن الحرية سيركبون في قارب واحد مشترك، ومسعاي الأعظم هو أن أوجههم الوجهة الصحيحة، فلعل رياحًا مواتية آنئذ تعتني برحلتنا! لكن أيا كانت الرياح الموسمية التي قد تنشأ، فلن تعوزني مهارتي بالتأكيد؛ أليس في وسع الوطني أن يتحمل مزيدًا من المسئولية؟ PS: الكتاب يحتاج إلى معرفة وإلمام بالفترة التاريخية التي عاش فيها شيشرون، وهذا للأسف من سوء حظي لأنني لا أعلم عنها شيء.
