البصيرة رواية

رواية البصيرة تبدأ بجملة "قال الكلب: علينا أن نعوى" من كتاب الأصوات وتنتهي بجملة: "أنا أبغض عواء الكلاب" وبين هاتين الجملتين يبدع ساراماجو يتحدث عن الحكومات التي تشبه لحكوماتنا وأوطاننا عن سياسة نعم للابد عن الديمقراطية المزيفة أثناء قرائتي للرواية تذكرت ثورة يناير والخطاب العاطفي يا الله كأن ساراماجوا كان يقرأ المستقبل ويعرف ما سيحدث بالوطن العربي حتي في أدق التفاصيل. لا أتحدث عن أحداث مثلما فعل عز الدين شكري فشير في باب الخروج ولكن عن العقليات المتعفنة التي امتلأت بها أوطاننا العربية عن الحكام الذين لا يعرفون شيء غير القوة والعنف عن الداخلية التي تعتقد أنها تمثل الله في الأرض عن الظلم والقهر والضياع أحزنتني النهاية ولكنها تصدق مقولة نجيب محفوظ أن من يجني ثمار الثورة الجبناء وقد كان جنى ثمار الظلم الجبناء أنفسهم وهم الظالمين. شكرًا جدًا للصديق أحمد عرابي لترشيحه للرواية <3 ساراماجوا أنت جميل ، ربنا يرضى عنك :)

امتداد او جزء اخر من سلسله العمى والغباء السياسي والنظره الديكتاتوريه المغلفه بالديمقراطيه الكاذبه .. تعتبر تلك الروايه هي الجزء الثاني لروايه العمى والتي تعبر بكل وضوح وقهر عن وضعنا ووضع الكثير تحت رحمة الديمقراطيه المزيفه في تحديد مصائر الشعب والتي تعتمد على الاكثر في انها تقنع شعبها انهم بكامل ارادتهم يختارون مصيرهم ولكن كالعاده هو مصير مزيف ومزين بكلمات اعتاد كاتب الخطاب على تلقينها للمسؤول في ذلك الجزءبدل من اصابه الناس اجمعين بالعمى تصيب الحكومه مرض الاصوات البيضاء وتبدأ بمحاربتها باغلاق المدينه وعزل الناس عنها وتأتي لحظه الثورة يقوم فيها الجميع ضد موقف الحكومه ويعتبر من يتراجع عن ذلك العصيان خائن وخاضع للحكومه المزيفه بعض لقاء الحكومه الكثير من المشاكل في ذلك العصيان تبدأ بالهروب من العاصمه لتخلي عن المدينه واهلها ولكن يتصدى لهم الاهالي ويقفوا ك غصه في طريق كل مسؤول باختصار ممتعه وتختصر جميع ما يحدث لنا من وسائل معروفه لصد الحريه وعزل التفكير الحر اقترحها ك كتاب يستحق القرأه وبكل احترام :)

آحياناً حتى حياة النبلاء لا تساوى أكثر من ثمن رصاصة... هذا منطق أصحاب السلطة...هذا منظور كل من عين نفسه وكيلاً عن البشر و تقمص دور الإله الواجب طاعته لإنه يعرف ما لا يعرفون عندما يفلت أحدهم من الطوق المفترض عليه إرتدائه، يجب إعادة الطوق إليه فوراً، أو تحطيم روحه، أو التخلص منه إن لزم الأمر حتى و إن كان أغلب البشر يتمتعون بالبصر لكن مازالت أقلية التى تتمتع بالبصيرة، و عندما يتم إكتشاف أحد من تلك الأقليه، وجب إصابته بالعمى كى يكون عبرة لمن يعتبر و تستخدم العبارة البلهاء "هذا من أجل الحفاظ على الأمن و الأمان" على الرغم من أن لا إحساس بالأمان مع أشخاص أعطوا نفسهم الحق فى التعرف و التدخل على أدق تفاصيل حياتك التى قد تصل لأى وضعية جنسية تفضل أنت و زوجتك أو كيفية إتصالك الروحى بخالقك