علم النفس السياسي
كتاب مهم آخر يضعه المركز بين يدي القارئ باللغة العربية ضمن سلسلة ترجمان، وهو كتاب "علم النفس السياسي"، للكاتب دايفد باتريك هوتون. وقد ترجمت الكتاب إلى العربية المترجمة ياسمين حدّاد، وراجعها سامي الخصاونة. يحاول هذا الكتاب أن يقدّم تعريفًا عريضًا لعلم النفس السياسي متضمنًا أعمالًا لعلماء نفس وباحثين ممّن يتناولون موضوعات سياسية في الأصل، سواء عدّوا أنفسهم "علماء نفس سياسي" أم لا. يخلص هذا الكتاب إلى أنّ ثمة نمطين أساسيين من المقاربات لفهم السلوك السياسي الإنساني: أوّلهما مقاربة موقفية تعدّ البيئة أو الموقف المحيط بالفرد، أكثر أهمية في تشكيل سلوك الفرد أو دوره في المجال العام من نزعاته أو خصائصه الشخصية أو انتمائه الحزبي؛ أمّا الأخرى فهي المقاربة النزوعية التي ترى أنّ شخصية الفرد وما لديه من اعتقادات وقيم أو حتى موروثات جينية، أكثر تأثيرًا في هذا المضمار. بل يمكن، على العموم، النظر إلى السلوك السياسي على أنّه حدث مدفوع بأسباب داخلية أو مؤثرات خارجية، أو بمزيج من هذين النوعين.