Reviews

أنهيت اليوم واحدة من أعظم وأجمل الروايات التي قرأتها. هي ليست مجرد رواية تستطيع ان تستنبط منها حكمة أو موعظة ولكنها عمل إنساني مُشبع بكم هائل من المشاعر و التجارب والخبرات والفلسفة. مزيج يدعوا إلي التأمل في كامل التفاصيل، كثيراً كنت أتوقف لقراءة سطر ما عدة مرات محاولاً أن أتشبع بما يحتويه من الحكمة والفلسفة وأحيانا كنت أعود بالصفحات باحثا عن تلك الجملة التي اثارت بداخلي التساؤلات. الرواية ستبقي في ذاكرتي دائما وربما أقرئها مرة أخرى ولكن الأكيد انها فتحت ليا الأبواب نحو قراءات أخري لن تقل تشويقاً عنها.

تخيل معي أن تذهب آملًا لطبيب حتى يعالجك، لتفاجيء أن طبيبك أكثر مرضًا منك! رواية "عندما بكى نيتشه" تقوم على ديالوج بين شخصيتي الطبيب جوزيف بريوير، والفيلسوف عالم فقه اللغة فريدريك نيتشه..حيث تذهب أحدى صديقات نيتشه إلى بريوير راجية منه أن يعالج نيتشه من اليأس! تتحول محاولات العلاج إلى رحلة من اكتشاف الذات، البحث عن الحقيقة والبحث عن معنى الحياة..نرى فيها نظرة نيتشه عن المرض، الحب، الوحدة وقدسية القوة. الحوار في الرواية ملهم وذكي، يبدأ بين شخصين شتان الاختلاف بينهم ظاهريًا، حتى يدرك كلًا منهم أنه مجرد انعكاس للأخر! أعجبني كثيرًا في الرواية التلميح لبدء العلاج النفسي بالكلام، CBT حاليًا، وكيف كان لجوزيف بريوير وسيغموند فرويد دورًا مهمًا في التمهيد لنشأة الطب النفسي بمعناه المتعارف عليه الآن. رواية رائعة!

الحياة...لغز لم يتم حل أطرفه و لعله لغز بلا حل و هذا ما يجعلنا نداوم عليه. الحقيقة رحلة بحث لا يلوح لها نهاية و لكن المفاجأة الكبرى هى مدى قرب تلك الحقيقة، إنها تقبع هناك بداخلنا، بعد أن نزيل كل ما نخشاه، بعد أن تتحرر عقولنا من كل الثوابت، بعد المكاشفة و المصارحة سندرك حقيقة ما وصلنا إليه و كيف وصلنا إليه فتعم راحة حرية الإختيار على أنفسنا و نتيقن من أن لو أعيدت الكره آلاف المرات فلن تتغير حياتنا.

حقیقتا از کتابهایی بود که نگرفتمش. اون قسمتیش که داشت از زیباییهای سالومه تعریف میکرد برام عجیب بود، برای همین تصمیم گرفتم عکسش رو گوگل کنم و بعدش واقعاً نمیتونستم جلوی خندهی خودم رو بگیرم که اینقدر از زیبایی کسی که در بهترین حالت ظاهر عادیای داره تعریف و تمجید شده. :))))))))) کلا هم دوستش نداشتم، حس میکردم یه سری پیشفرضهای در لفافه داره که داره سعی میکنه با همونا رفتار شخصیت نیچه رو توضیح بده و تفسیر کنه. به نظرم ادامهدادنش بیمعنی بود و بعد از حدود ۸۰ صفحه برای همیشه رهاش کردم.



