حبيبة كما حكاها نديم
تنفتح هذه الرواية على حكايتين وتجربتين، طارحة أسئلة صعبة ومعلقة، عن الحب والصداقة، العاطفة والعقل، الفن والواقع، القدر والاختيار، ومقتفية أثر الخط الواصل بين ابن حزم وآلام فيرتر والواتس والفيس بوك، ومعلنة الحيرة بسبب تقلب العواطف والأهواء، ومتوجسة من سيناريو غامض، يُكتب في مكان آخر، بينما نتوهم نحن أننا من نكتب حياتنا. ترى هل كتب نديم الرواية أم هي التي كتبته؟ هل صنع من الواقع فنًا أم أن الفن صنع من جديد واقعًا موازيًا يجدد الأحزان؟ «انكسر قلبي مرتين في عشر سنوات، هو انكسار مروع، لا يُنسى، ولا يُوصف، ولا يلتئم. ومع ذلك أجدني مندهشًا من طاقة حياة غريبة تجعلني ما زلت قادرًا على القراءة والكتابة، ومشاهدة الأفلام، ومجالسة الأصدقاء، والابتسام في وجه طفل، ومشاكسة قط أليف، والضحك على مقهى في وسط البلد، ومباركة عاشقين، والصراخ بعد تسجيل هدف جميل، ومزمزة كوز درة مشوي، وعمل كوب شاي بالنعناع ساعة العصاري، والسفر إلى الفضاء على جناح صوت عبد الوهاب، وتذكر ابتسامة وضحكة صافية، واستقبال أحلام النوم واليقظة، والاحتفال بنور الشمس، وصوت المطر، ورائحة الخبز، وفوضى النجوم والعصافير، والحماس للجمال أينما كان، وكيفما وجد. طاقة حياة لا أثر فيها للإرادة، ولا فضل لي في صنعها، هكذا خلقت، وهكذا أعيش. يا رب لا تحرمني من هذه الطاقة التي وهبتني إياها. انكسار القلب يعوضه صمود الروح. لا أخاف الموت، فليأتِ كما يرغب، وكما تشاء. ولكني لا أريد الموت وأنا على قيد الحياة. اجعلني أموت في اللحظة التي أفقد فيها طعم الدنيا، وألوان الحاجات.» عن المؤلف: محمود عبد الشكور ناقد سينمائي وأدبي. نُشرت مقالاته في عدد كبير من الجرائد والمجلات العربية والمصرية. وله عدة مؤلفات مثل: السيرة الثقافية والاجتماعية الممتعة «كنت صبيًّا في السبعينيات» و«كنت شابًا في الثمانينيات» عن دار الكرمة، و«أقنعة السرد: مقالات نقدية عن روايات مصرية وعربية وعالمية»، و«البحث عن فارس: سينما محمد خان»، و«كيف تشاهد فيلمًا سينمائيًّا؟». و«حبيبة كما حكاها نديم» هي روايته الأولى.