Reviews

كيف لعمل قصير كهذا العمل أن يكون جياشاً بالمشاعر والأحاسيس ، محور الرواية كانت ( الحمامة ) التي أشترك مع البطل في الذعر منها ؛ ولكنه أسترسل ليحكي عن الحالة الانسانية والاحاسيس المتلاطمة في داخل الروح ياللعجب عمل أدبي فلسفي ينضح بالكثير من التفاصيل البسيطة التي لا نلقي لها بال ولكن لها أكبر التأثير علينا وعلى مجرى حياتنا ؛ لم أتخيل أنها ستعجبني بهذا القدر !

روايه ممتعة جدا بتمثل الصراع النفسي والشعورى ، الخوف بكل اشكاله والوسواس القهري اللي ممكن يحدث من ابسط الاشياء ، طريقه سرد الاحداث ممتعه ومش ممله ع الارغم من انها بتحكي تفاصيل يوم جوناثان بالتفصيل الممل ولكن دا بيشعر القارئ انه جوا حياه جوناثان المسكين الذي يرهب كل شيء حتي لو كانت حمامه .

قال رجل حكيم يوما: كل ما يتطلبة الأمر, يوم واحد سيء.0 هنا كل ما تطلبه الأمر; حمامة. كانت كافية للقضاء علي روتين حياة جونثان بويل, واستدعاء أشد كوابيسة سوءا إلي الوجود, حمامة فقط لا غير.1 -- قرأتها ترجمة طلعت الشايب, ضمن كتاب "هوس العمق وروايات أخري"

3.5 رواية تصف سبب عزلتك، ووحدتك، وبعدك عن الناس، وتصف تناقضاتك، وكل ما تشعر به في عالمنا المتناقض. أحببتها جدًّا.

يمكن وصف الحمامة هنا بالقشة التى قصمت ظهر البعير، أو كيف يمكن لحمامة أن تكون سبب فى توليد وتحفيز سلسلة من الأحداث التى تعطل وتعيق وجود الشخص الطبيعى.

شخصيا بحب الروايات القصيرة المكثفة و هذة واحدة منهم

خلاص ، زوسكند دخل قائمة الكتّاب المفضلين عندي وبالذات بعد هذه الرواية القصيرة حجماً العظيمة أثراً ربما تكون قصتها عادية جداً لك لكنها مرمّزة بأسلوب ذكي جوناثان هو أنا وأنت، والحمامة هي الروتين أو كل ما نخشاه، والمتشرد هو الجانب المرغوب على الضفة الثانية ، والبنك هو ساحة الحياة، والحوارات الداخلية هي الأصوات التي تطرق ذهنك كل يوم دون توقف. أقول لك : اقرأها بنفسك، لا أريد أن أحرقها عليك.







