Reviews

رواية ذكية وحلوة فشخ. الترجمة العامية بتاعة هكتور فهمي كانت لطيفة أوي، بس فيه شوية كلمات صغيرة كنت حاسسها فصيلة شوية في النُص بس التجربة حلوة بصراحة واللغة كانت مناسبة. ورسومات مخلوف برضو كانت مسلية ومناسبة.

هناك شئ مؤلم في هذه الرواية ، لامبالاة الفرد ، الخواء بداخله، فقدان الشعور ، الوصول لهذه المرحلة أمر مرعب .

هنا العبثيه المجرده من كل شيء التي لاتعبأ سوى بنفسها ! هذه الرواية تركت فيني أثراً عميقاً وأرقتني في بعض الليالي .

معرفش العيب ف الترجمة ولا انا مبحبش النوع ده من الروايات ولا ايه

اعتقد ان افتتاحية هذة الرواية من افضل الافتتاحيات التي قرأتها و اسرعها وضوحا و دخولا في الموضوع و تعبيرا عن روح الرواية ، حتى انك من الممكن ان تلخص فكرة الرواية بالكامل من اول جملة . الغريب ، اشهر روايات كامو على الأطلاق ، و احد اهم روايات القرن العشرين مطلقا ، الرواية مقسومة لجزئين الاول يبدأ بوفاة ام البطل و الثاني بحادثة يتعرض لها البطل تؤدي به الي دوامة من الاحداث ركز كامو علي الابعاد النفسية للبطل بالاساس و رؤيته للحياة و عبثها بلا شك و الاحداث تدور في مناخ شديد العبثية و نرى الكثير من السريالية الذي يصل الى محاكمة شخص على عدم البكاء في جنازة امه حسب تعبير كامو الرواية مليئة بالرمزيات عن الحياة و عبثها و الشخصيات التي تبدو ثانوية في رؤيتها السطحية بمزيد من التفكير تجد ابعاد كثيرة لها عمقها و موقفها من الحياة . رغم قصر الرواية الا انك تشعر بالتكثيف و الدسامة ، كل جملة حوارية او تطور في الشخصية و رد فعل من الابطال شديد الحضور و الواقعية اعجبتني بشدة و كنت قد اجلتها و انتظرتها طويلا و لم تخيب أملي . ملحوظة: قرأت طبعة المحروسة و فضلا عن الطباعة و الأخراج الجيد فهي بترجمة جميلة جدا مع وجود هوامش و مقدمة و خاتمة جيدين عن البير كامو .

بعض الأعمال الأدبية المشهورة من كثرة تردادها في الوسط الثقافي، يشعر المرء أنّه تعرض لها لدرجة التشبع، لكن حين ينغمس فيها بشكل مباشر تختلف النظرة لها. لا أعتقد أن اسم "ألبير كامو" يمكن أن يذكر دون ذكر روايته "الغريب"، وقد قرأتها قديماً في نسخة مترجمة لكن الترجمة كانت سيئة، ثم قبل أيام وقعتُ على مقال منشور في منصة "منشور" يحكي فيه عن الافتتاحية لهذه الرواية وكيف يكون وقعها وترجمتها الصحيحة على القارئ. وحين قراءة هذه الرواية يجب الأخذ بعين الاعتبار 3 أمور: 1- الزمن الذي كتبت فيه الرواية 2- الكاتب وخلفيته الثقافية 3- السياق الأدبي والفكري المؤثر فيها لذا، حين نقرأ في هذه الرواية عن "مورسو" العبثي اللا مبالي، الغاضب نوعاً ما، والبارد في مشاعره تجاه أقسى موقف قد يواجهه المرء في حياته وهو "وفاة الأم" فإنّ هذا يحيلنا إلى درجة الغربة التي كان يعيشها البطل، غربة في المكان، وغربة في الشخصية، وغربة عن الروح أيضاً. مورسو كان مستفزاً لمن قرأه، مع أنّ من تعامل معه بشكل يومي لم يشعر بهذا الشيء، وإن كان "غريباً " نوعاً ما، لكن الغرابة المحتملة. حتى تفاصيل الأشياء الحميمة تفقد بهجتها ورونقها عند "العبثي" أو الشخص اللامبالي لأنه لا يعطيها الميزان الحقيقي من المشاعر الصادقة، أو لأنه حقاً لم يشعر بها في الأساس! الجو العام للرواية كئيب فعلاً، لكن كامو استطاع إيصال رسالته من خلال هذه الرواية، وشرّح الشخصية الوجودية غير المهتمة بشيء مطلقاً سوى "الآن وهنا" دون ذكريات مؤلمة ولا مستقبل آت. من أراد قراءتها فليقرأها بترجمة "محمد آيت حنا " دار الجمل، فهي أجود "بنظري".









