
Baynama Yanaam Al Aalam (Mornings in Jenin (Arabic ed) (Arabic edition)
Reviews

هذه الرواية يجب أن تُدرَس في جميع المدارس العربية. قال الولد الجميل شيئًا ليس حسنًا جدًا و ليس سيئًا جدًا: "عاش البط عاش النهر عاشت الهرّة عاشت الأشجار عاشت أختي و أخي و لتسقط الدبابة.." -رياض الصالح الحسين

كيف يمكن للمرء أن يعيش في عالم يتجاهل مثل هذا الظلم؟ هل هذا ما يعنيه أن يكون المرءُ فلسطينياً، يا أمي؟ رواية موجعة، وحزينة، ورائعة.

"إن جذور أسانا تضرب بعمق شديد في الفقدان، إلى درجة أن الموت يعيش معنا كأنه أحد أفراد الأسرة، قد تسعدين بتجنبه لكِ، لكنه لا يزال واحدًا من العائلة. غضبنا غيظ لا يستطيع فهمه الغريبون. وحزننا يبكي الحجر والطريقة التي نحب بها ليست استثناء يا آمال." رواية تحكي عن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين تحكي عن الظلم والقهر العلني الذي أصاب شعب بأكمله، وتسببت في تشويه مفهوم الوطن والآمان لدى أجيال كاملة. تبدأ الرواية بوجود عائلة ابو الهيجا في عين حوض، تلك الاسرة عريقة الأصل، بسيطة الطبع تعيش على المحاصيل الزراعية من الزيتون والتين وغيرها. إلى أن انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بإعلان قيام دولة إسرائيل وفتم تهجيرهم وجميع سكان القرية بطردهم من بيوتهم وسلب مجوهراتهم وأراضيهم و محاصيلهم امام فوهات البنادق.. لم يكن لديهم اختيار. تُولد آمال بطلة الرواية وحفيدة عائلة أبو الهيجا في مخيمات جنين لم تعرف معنى وجود بيت حقيقي و سرير مريح ووطن آمن يخلوا من الرصاص والقنابل. تتابع حكاية آمال عبر السنين يتسبب الصراع العربي الإسرائيلي والأحداث التاريخية مثل حرب 67 و مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها في تغيير مسار حياتها عدة مرات. آمال مثال واحد عن شعب كامل، كل فرد بيه يحمل حكايته التي لا تخلو من الفقد والتهجير والتعذيب وافتقار كلمة وطن. كانت أحداث الرواية سريعة فلم تصل الكاتبة إلى عمق بعض الشخصيات الهامة، كما أن بعض الحبكات الدرامية كانت مثالية أكثر من اللازم أو غير واقعية.

هذا عالم بلا أنسانية


